لحظة حب



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

لحظة حب

لحظة حب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
لحظة حب

منتدى رائع ومتميز


    ثالثاً : ماذا نريد منكم ؟

    Ronaldo mido
    Ronaldo mido
    Admin


    عدد المساهمات : 584
    تاريخ التسجيل : 11/02/2011
    العمر : 27
    الموقع : www.lahzet7ob.ahlamountada.com

    ثالثاً : ماذا نريد منكم ؟ Empty ثالثاً : ماذا نريد منكم ؟

    مُساهمة من طرف Ronaldo mido الجمعة مارس 04, 2011 1:49 pm

    اذا
    قلنا لكم من أنتم ؟ وما عملكم ؟


    فماذا
    نريد منكم لتحققوا هذين الغرضين معا ؟


    1
    ـ
    استشعار المسؤولية


    وبدون
    هذا لا يدرك المدرس منـزلته ورسالته ، ولا يؤدي عمله
    ومهمته ، ولذلك المنهج



    الإسلامي ينشأ في على أن الإنسان مسؤول بين يدي الله - عز وجل - ، لكننا عندما
    ننظر

    الى التخصيص نجد أن التخصيص قد ورد في أمور بعينها ومنها
    العلم كما في الحديث



    المعروف: ( لا تزول قدما عبد حتى يسأل من أربع ... – ومنها- عن علمه ماذا عمل
    به
    (

    ومعلوم
    أيضا أن أول ثلاثة تسعر بهم النار يوم القيامة منهم الذي علم ليقال

    عالم . ولم يعلم بالإخلاص ، والقيام بالمهمة والمسؤولية
    كما أراد الله - سبحانه


    وتعالى
    -عن أبى الدرداء – رضي الله عنه - أنه كان يقول: " إني لأخشى في يوم القيامة

    أن يقول لي الله -عز وجل - : يا عويمر، فأقول : لبيك يا
    رب، فيقول: ما عملت فيما


    علمت؟.

    فعندما
    يستشعر المدرس مسئوليته حينئذ يمكن أن يعول عليه كثيرا باذن

    الله - عز و جل
    - .

    2
    ـ
    الأمانة العلمية




    وهذا
    يقتضي منه أمور كثيرة ومنها

    :

    أ-
    الإتقان في مجال التخصص وفي مادته العلمية ؛ فإن هذا من أعظم الأمور

    المعينة على القيام بمهمته ، فلا بد أن يستزيد دائماً ،
    وأن يراجع دائماً ، وأن


    يبحث
    كثيراً ، وأن يحاول دائما أن يكون متمكناً تمكناً جيداً في تخصصه

    .

    ب - ما

    أعلنه النبي –
    صلى الله عليه وسلم - أمام الصحابة وأمام الملأ من المسلمين عندما


    جاءه
    سائل يسأله عن الساعة ، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - : ما المسئول عنها

    بأعلم من السائل؟ و لا حرج اذا سئل عما لا يعلم أن يقول
    : لا أعلم فهذه من الأمانة


    العلمية.


    ج‌- أن
    يقبل من طلابه ومن زملائه ما قد يلفتون نظره إليه من خلل أو

    خطأ فيما قاله أو فيما أرشد إليه وهذا أمر مهم جداً
    .

    3

    ـ
    مسئوليته عن


    علمه


    فهو
    المسئول عن صيانته هذا العلم وحفظه .. بعض المدرسين - و هذا يحصل كثيرا

    بسبب التكرار ، و بسبب الأمور والأوضاع الإدارية والفنية
    التي يمر بها المعلم

    -

    يتخرج
    من جامعته فيبدأ بالتدريس و بدلا من أن يستزيد من علمه إذا به يتآكل علمه ،

    لأنه كان يدرس في الجامعة موضوعات كبيرة ، و كتب كبيرة ،
    ومسائل دقيقة ، فلما جاء


    إلى
    التدريس جاء الى مستوى معين من الطلاب ينبغي أن يعطيهم بقدر ما هو مقرر في


    المنهج
    ، وبقدر عقولهم وإفهامهم ، فنـزل إلى مستواهم ، وبقي معهم ، وضيع كل ما أخذه

    من العلم ما ليس في هذه المناهج ، مع السنوات انتهى أمره
    إلى أنه أصبح متخصص في هذه


    الكتب ،
    بمعنى أنه إذا صح التعبير مع التحفظ و الاعتذار للمعلمين ، مثله مثل الطالب

    الذي يتمرس في المنهج ، لو أن طالب درس المنهج و رسب
    أعاده مرة ثانية أو درس دروس


    خصوصية
    أو كذا ، يقولون : هذا طالب معيد يعني عنده خبره ، يمكن أن يكون مدرس مثل


    المدرس
    ، ولا فرق بينه و بين المدرس الذي ذكرنا وصفه ، لماذا ؟ لأنه حصر نفسه في

    هذا الجانب ، لذلك ينبغي للمدرس أن لا يكون بهذا الأمر
    .

    4
    ـ
    التواضع ولين


    الجانب




    الحقيقة
    في بعض الأحوال تجد المدرس يفتعل الهيبة والوقار ، وهما أمران

    مهمان للمدرس ولشخصيته ، لكنه يظنها أو يتصور هذه الهيبة
    وذلك الوقار والاحترام


    بصورة
    خاطئة ، فلا يمكن أن تفتر شفتاه عن ابتسامة ، ولا يمكن أن يأتي إلا مقطب

    الجبين ، مكشّر الوجه ، ولا يسمع منه الجاد والحاد في
    الوقت نفسه
    .

    ويرى
    الطالب


    حينئذ
    أنه أمام عقبة صعبة شديدة قاسية مغلفة ، فلا يمكن أن يكون هناك واصل بينما


    التواضع
    ولين الجانب له أثره الكبير في أداء المهمة التعليمية والتربوية والسلوكية

    التي أشرنا إليها ، لذلك بعض المدرسين القدماء أحيانا
    يوصون بعض زملائهم الجدد

    :

    إحذر
    أن تقول كلام هين ، ولا تصاحب طالباً ، ولاتقدم أي صورة من صور التواضع و


    اللين
    .. و هذا خطأ
    .

    5
    ـ
    الصبر


    وهذه
    معاني كلية معروفة . كنت بالأمس مع


    أحد
    المدرسين و نتناقش حول ما قد يطرح في هذا الموضوع ، فكان يقول لي : " الصبر هو


    الذي يحل كل
    المشكلات المتعلقة بالمعلمين و بعملية التعليم " ، والحقيقة إن أكثر


    الناس
    احتياجا للصبر هم المعلمون لأنهم يواجهون البلادة ، ويواجهون الجهالة ،

    ويواجهون الحماقة ، ويواجهون أحياناً الصلافة ، و كل هذه
    المعاني يواجهها المدرس


    إضافة
    إلى مواجهة العناء والتعب والإرهاق
    .

    وأنا
    أعلم أن المدرسين سيقولون

    :

    لماذا
    لا يكون هناك حديث عن هذا المدرس الذي يقف خمس حصص أو خمس ساعات في كل يوم ،

    ومهمته أن يبدأ حصته بالكلام ، و ينهيها بالكلام طول
    الوقت ، ومهمته بعد ذلك أن


    يكتب ،
    وأن يسأل ، وأن يعاقب ، وأن يراقب ، وأن يدقق إلى غير ذلك ، كل هذا لنا فيه

    وصفة واحدة وهي الصبر ، ولذلك جعل الإيمان شطران : شطر
    شكر، وشطر صبر ، والنبي


    صلى
    الله عليه وسلم - قد بين عظمة الصبر في هذا المعنى
    .


    والحقيقة أن الصبر أيضا


    فن ،
    لأن الطلاب أحيانا يتنافسون في كيفية إخراج المدرس عن صوابه ، و إغضابه



    وامتحانه في سعه صدره و حلمه ، ونعلم من القصص الكثيرة و ليس الموضوع موضوع

    الصبر.

    وهكذا
    فمسألة الصبر حقيقة أيضا أمر مهم جداً في هذا الجانب
    .

    6-


    القدوة



    و أمرها
    عظيم وواسع ، ونعني بها القدوة في المجالات كلها ، القدوة في

    الناحية العملية ، والسلوكية ، والفكرية ، والمظهرية
    .

    مسالة
    القدوة في المدرسين


    مسألة
    مهمة جداً لأن أعين الطلاب معقودة بمعلمهم ومدرسهم ، وخاصة في سن الصغر في


    المرحلة
    الابتدائية ، والمتوسطة ، وحتى الثانوية

    .

    7 -


    التجديد

    والابتكار


    كثيراً
    ما يكون النظام التعليم يصبغ المعلم بالتكرار ، وأنا أعلم بعض

    المعاناة عند المدرسين وأسوقها وأوافق كثير منهم في بعض
    هذا القول ، المعلم المطلوب


    منه
    نظاما أن يحضّر ما يمسى بكراس التحضير ، أو دفتر التحضير وهذا يراه بعض



    المدرسين أمر شكلي لا قيمة له ، وأمر يفعلونه كما يفعل الطالب الواجب المقرر
    عليه

    من المدرس ، فكما يراه ثقيلاً يراه المدرس ثقيلاً ، وكما
    يسأل الطالب عن واجبه ،


    يعلم
    المدرس أنه سيسأل عن دفتر تحضيره ، وبالتالي يكتبه متثاقلا ، ثم المطلوب في كل

    عام أن يجدد هذه الكراس - وإن كانت المادة نفسها والمنهج
    نفسه - ، ثم أيضا نظام أن


    هناك
    درجات على الأسئلة الشفهية ، والاختبارات الشهرية ونحو ذلك ، فهذا الروتين

    يجعل المدرس كالآلة قد حفظ المنهج حفظاً ، من كثرة ما
    ردده في كل مرة ، وفي كل عام


    ، وفي
    كل فصل ، وفي كل مادة ، لا يأتي بأي شيء جديد ، ولا يأتي بأي أسلوب يغيّر


    الملل
    عن نفسه هو أولاً ، ثم عن طلابه ثانياً ، ومن هنا نجد أن المدرس إذا كان على


    هذا
    الوصف تجده دائما مهموماً مغموماً ، لأنه يكرر كل شيء ، و التكرار مع الاستمرار

    لا شك أنه شيء قاتل ، وأمر محطم للمعنويات ، وأيضاً
    مبلّد للأفكار ، فالمدرس عندما


    يكرر
    يصبح ليس عنده مجال للتجديد والابتكار

    .

    ومعلوم
    حتى في منهج النبي – صلى


    الله
    عليه وسلم - كيف كان يلقّن الصحابة و يعلّمهم .. يتكلم كلام بطيء ، لو شاء


    العادّ
    أن يحصيه لأحصاه ، يكرر القول ثلاث مرات حتى يفهم عنه ، ومرة يبدأهم بالسؤال

    حتى يستثير الأذهان ، وأحياناً يبدأهم بالمعلومة ، ويطلب
    منهم الاستنتاج ، وأحيانا


    يستخدم
    الوسائل التعليمية من الخطوط والتشبيهات أو الأمثال

    .

    وأحيانا
    يستغل موقف


    معين مع
    أصحابه ليلفت نظرهم الى قضية من القضايا التعليمية أو التربوية وأمثلة هذا

    كثيرة.

    فلماذا
    لا يستخدم المدرس هذه الطرائق وهذه الأساليب ؟ لماذا لا يغير

    أحيانا بعض الأنماط ؟ لماذا لا يجعل هناك صورة من صور
    المشاركة مع الطلاب أو مع بعض


    الطلاب
    ؟ لماذا لا يغير أحياناً وإن كان في هذا بعض الأحوال قضايا إدارية أو نظامية

    تعوقه ، ولكن يمكن بقدر الاستطاعة أن يفعل بعض هذه
    الأمور .. أن يخرج طلابه – مثلاً

    -

    من
    الفصل ليعطيهم الدرس في الهواء الطلق في بعض الاحوال

    .

    هي صورة
    من صور


    التغيير
    تبعث في نفسه الجد والنشاط ، وكذلك تبعث في طلابه وتجعله مدركا لمهمته


    وغايته
    ، بدلاً من أن يكون مكرراً لنفسه ، وهذه قضية مهمة جداً

    .



    8 ـ

    المشاركة مع الطلاب




    وهذا
    أمر مهم ، وهو متعلق بشيء من التجديد والابتكار ،


    ولكنه
    يستحق أن يفرد وحده
    .

    دائما
    قضية المشاركة في الأعمال البشرية تعد من


    الأمور
    المهمة عندما تكون مهمة المدرس أن يلقي درسه من أول الحصة إلى آخرها ، لا

    يجعل هناك مشاركة للطلاب ؛ فإنه يفقد كثيراً من
    الإيجابيات العظيمة والمهمة في


    الوقت
    نفسه
    .



    فوائد
    المشاركة مع الطلاب







    الفائدة
    الأولى :
    لها فوائد


    في بناء
    الشخصية ، في تقدير الطالب واحترامه عندما يشارك برأيه ، أو بانتقاده أو

    بإجابة سؤال ، أو بإبداء الرأي ، وهذه تنمي فيه شخصيته ،
    وتعطيه منزلته و قدره و


    احترامه
    ، بدلاً من أن يقول للطالب : اسكت .. لا تتكلم .. لا تلتفت .. لا تنظر ،

    كأنما هو شيء لا قيمه له
    .


    الفائدة
    الثانية :
    أن يجد المدرس تقويم عمله ؛ فعندما


    يسأل
    الطلاب ، وعندما يشاركهم سيجد النتيجة هل فهموا أم لم يفهموا ؟ هل تفاعلوا أم

    لم يتفاعلوا ؟ هل أعجبوا أم لم يعجبوا ... إلخ
    .


    الفائدة
    الثالثة :
    أنه يستطيع


    أن يميز
    الفروق بين هؤلاء الطلاب ؛ فيرى الجيد ، ويرى من عنده مواهب ، و يرى من


    عنده
    طموحات ... إلخ

    .

    بينما
    قضية الإلقاء ؛ و هي صورة واحدة من صور التعليم ،


    هذه
    تفقد المدرس هذه المشاركة المهمة ، والتي لها أثر كبير جداً في هذا الجانب

    .

    الفائدة
    الرابعة : تلمّس ما عندهم من العيوب و الخلل والمشكلات في الوقت نفسه

    في بعض الاحوال هذه المشاركة مهمة إلى حد كبير
    .

    9

    ـ
    العلاقات خارج إطار



    الفصل -
    أي مع الطلاب - ؛ وكما قلت الموضوع متشعب ، وقد يكون هناك جانب العلاقة مع



    المدرسين بعضهم ببعض ، ومع الإدارة ، ومع المنهج وأشياء أخرى كثيرة ، لكن اخترت
    ما

    أرى أنه يصلح أن يكون أمر عام كلي
    .

    هنا
    العلاقات مع الطلاب خارج الفصل ، وهي


    تشمل
    أمور كثيرة منها العلاقات من خلال الأنشطة ، وهذه الأنشطة الطلابية هي أصلاً

    أمور مقررة نظامياً ، لكنها أحيانا تكون بمثابة الحبر
    على الورق ، وأحيانا عندما


    تنفذ
    تكون بمثابة الصورة الشكلية . المطلوب من المدرسة أن يكون عندها جمعية دينية ،

    وجمعية كشفية وعلمية ، والمدير مكلف بهذا يصدر قرار "
    المدرس الفلاني هو المسؤول


    عنها "
    والمدرس المكلف بذلك يصدر قراراً باختيار مجموعة من الطلاب و يمضي الأمر دون


    أن يكون
    هناك أي فائدة لا للمدرس ولا للطلاب

    .

    العلاقة
    الأخرى العلاقة الشخصية


    غير
    النشاط ، فالعلاقة الشخصية التي يعبر فيها المدرس جسوراً بينه وبينه طلابه


    ليحقق
    محبتهم ، وارتباطهم به ، واتباعهم له ، وتأثرهم بتوجيهاته ، بمعنى أن يعتبر

    طلابه مدعوون يمارس معهم الدعوة ، والوعظ والإرشاد ،
    وحلول المشكلات

    .

    قد يظن

    بعض
    المدرسين أن هذا عبء على عبء ، و يرى بعض المدرسين إذا كلف بنشاط كأنما ألقى


    فوقه
    صخرة من الصخور ، مع أنه لو نظر نظرة أخرى لرأى أن هذا تجديد و تنفيس و تغيير

    للخط الذي يحيط به أثناء التعليم.

    فأقول
    مهمة الأنشطة يتحرر فيها الطلاب من


    الهيبة
    ، التي قد تكون أحياناً متكلفة بين الطالب ومعلمه ، وفي الفصل يتحرر منها

    الطلاب من إطار المنهج والتدريس ، يتحرر الطلاب من الخوف
    من خصم الدرجات ، ومن


    الخوف
    من الاختبارات ، فيبدون مشاعرهم ، وتستطيع أن تكتشف ما عندهم ، ثم تستطيع أن

    تمارس ما ذكرته من مهنتك و رسالتك في الشطر الاول من
    الحديث الذي فيه منـزلتك


    ومهمتك
    في هذه العملية التعليمية ، وكذلك العلاقات الشخصية من أبوابها
    .

    10 -

    التغلب على الأمور الإدارية والروتينية
    ؛ فكثيرا ما يشكوا المدرسين من أن العبء

    الدراسي الذي عليهم كبير النصاب التعليمي ، والذي هو في
    حده الأعلى (24) حصة


    أسبوعية
    بالنسبة للمدرسة ، أي بمعدل (5) حصص في كل يوم و هي عبء كبير

    .

    ثم
    العبء


    الآخر
    الذي يشكو منه المدرسين و هو بعض الأمور التي لها جوانب إيجابية وكذلك سلبية

    ،
    مثلاً الاختبارات الشهرية هي لا شك انها أ
    ساليب
    لتقويم الطلاب ، ولإلزامهم

    بالمراجعة والدراسة ، لأنهم لا يراجعون ولا يدرسون
    غالباً ، إلا إذا اضطروا إلى ذلك


    تحت قهر
    وجبر الاختبارات ، في الوقت نفسه هي تشكل للمدرس عبء هائل ، لأنه في كل فصل

    -

    مثلاً - عدد الطلاب 25 طالباً ، و هو يدرّس 5 فصول ، أو 6 فصول
    ، فيكون عدد


    الطلاب
    حوالي 300 طالب و هذه إحصائيات أحيل المدرسين فيها الى كتابات الطنطاوي ؛


    فإنه
    يأتي فيها بالارقام و التفصيلات بصورة أدبية جميلة ، ثم عنده عدد من المواد ،

    و كل طالب في الاختبارات هذه يكتب صفحتان أو ثلاثة ،
    فإذا حسبت هذه الصفحات أو حسبت


    المواد
    و متى سيقرأها
    .

    أقول :
    هذه الأعباء - لا شك - أن هناك دراسات ومطالبات


    بإعادة
    النظر دائما في الأمور المتعلقة بالطريقة التعليمية ، وبالمناهج وبالأساليب

    التربوية ، إلى غير ذلك لكن التفسير منوط بالمدرسين أكثر
    من غيرهم ؟


    لأنهم
    أكثر عدداً ، لأنهم لو أرادوا لكانوا أقوى صوتاً ،
    ولأنهم أكثر ممارسة ، فيمكن أن


    يقدموا
    ما يفصح عن الأسلوب الأمثل أو الأفضل في بعض ما يرونه يحتاج الى تقويم

    .

    لكن
    الشق الاخر نحن في واقع عملي ، أقول : لو أراد المدرس أن يخفف هذا العبء

    فكيف يفعل ؟





    أ- هناك
    أمور متعلقة بالناحية النفسية والإيمانية ؛ فعندما يستحضر

    المدرس أنه يؤجر على ذلك ويثاب ، وأنه يكتب له بهذه
    الأعمال على كثرتها حسنات عند


    الله -
    عز وجل - لا شك أبداً أن هذا مما يخفف العبء عن المعلم المسلم

    .



    ب
    -

    عندما يشعر أنه من خلال هذا يسهم في هذه المهمة العظيمة ، و هي
    المهمة التربوية



    التوجيهية لهذا الجيل ، الذي يريد أن يكون باذن الله جيل نافع صالح لهذه الأمة



    الإسلامية في مستقبلها القريب قبل البعيد ، لا شك أن هذا يهون عليه أيضاً
    .



    ج

    -

    هناك أمور فنية تقسم إلى قسمين

    :

    1-

    أمور
    فنية في الإتقان أو التجديد والإبداع


    ، فهذا دفتر التحضير عندما ينظر إليه المدرس هناك ما يسمى
    بمفكرة المدرسة ،



    والأهداف العامة ، وطريقة العرض ، لو أنه كان دائماً حريصاً على التجديد
    والابتكار

    والاستزادة من كتب أخرى ، ومن أساليب تربوية جديدة ، ومن
    بحوث تنشر أو قضايا تثار


    حول هذه
    المعاني ، لاستطاع دائما أن يجد عنده جديد يفيد به نفسه ، ولا يصبح عمله


    مكرر من
    العمل الجيد ، العمل الجديد يقبل عليه الإنسان بنشاط لأنه يأمل فيه شيء

    جديد يرى فيه بعداً جديداً لم يكن في الذي قبله
    .

    2-


    وهناك شق آخر و يسميه



    بعض
    المدرسين شق تحايلي
    ، و هو أن يخفف العبء بصورة عملية ذكية . فطريقة الأسئلة


    التي
    يميل إليها كثير من المدرسين خاصة في الاختبارات الدورية تعتمد على أن لا يتيح

    الطلاب الفرصة في إكثار الكلام والكتاب بل السؤال جوابه
    كما يقال : " كلمة ورد


    غطاها "
    حتى يخفف عن نفسه العبء ، ولكن بأسلوب علمي يستطيع أن يكتشف فهم الطالب

    وقدرته
    .


    الاستفادة من التقنيات الحديثة كالكمبيوتر ، حتى يرى بعض المدرسين هذه

    الأمور صعبة عندما يكون عنده الخبرة في الكمبيوتر ،
    يستطيع أن يضع الأسئلة ، ويضع


    البرامج
    المنهجية في فقرات معينة ، ويصحح وكذا في وقت وجيز

    .



    د - بعض



    المدرسين يلجئون إلى طرائق تبادلية مع بعض المدرسين للتخفيف من هذه الأعباء

    .

    كل
    هذا حسن بحيث لا يكون هناك تفريط من المدرس في واجبه ولا
    تقصير منه في هذا الواجب


    لماذا ؟
    لان المدرس هو قدوة وهذا واجب عليه من قبل الجهة التي كلفته بهذه المهمة ،

    وهو يفرض على طلابه واجبات فكيف يريد أن يؤدي الطلاب
    واجباتهم ، وهو لا يؤدي واجبه


    هذه
    قضية لا بد أن يلتفت إليها المدرسون ، ويحاولوا قدر الاستطاعة أن يستفيدوا منها

    ،
    ثم يفيدوا في مجال التغيير لمثل هذه لما يرون أنه قاصر في العملية التربوية

    التعليمية
    .

    11

    ـ أن
    الذي يراد من المدرس هو أن يكون المقدم لكل خطأ




    لأن
    المهم هو الأساس
    في العملية التعليمية ، فإذا كان في المناهج نقص أو فيها خلل ، أو فيها
    من لفتات أو أخطاء ، فالمعول على تصحيح ذلك هو المعلم ، وإن كان

    في الطلاب وطريقة تلقيهم للعلم خطأ ، وطريقة نظرتهم إلى
    العلم خطأ ، وطريقة



    استفادتهم من العلم خطأ ،


    فالمعول
    على إصلاح ذلك هو المعلم ، وإذا كان النظام



    التعليمي نفسه هو في حد ذاته فيه أخطاء أيضا يمكن أن يكون المقوم أو الذي يصحح
    هذه

    الأمور هو المعلم
    .



    و هنا
    سيقول المدرسون و المعلمون : تطلب منا ، وتطلب منا



    ، و لا تطلب من الآخرين ! أقول نعم المفروض أن تكون العناية
    بالمعلم هي في التربية


    على كل
    المستويات سواء في قطاعات التعليم ، أو في قطاعات الدولة ، أو في قطاعات

    النظر إلى العلماء ، أو في قطاعات الاقتصاد أو في قطاعات
    السياسة



    والاجتماع
    .

    المعلم
    هو الذي له أكبر الأهمية في هذا الجانب ، لكن ينبغي أن تكون

    وسائل الإعلام تخدم العملية التعليمية ، ينبغي أن تكون
    الصحافة والبحوث والمؤتمرات



    والتوجيهات كلها تخدم هذا الجانب ، أقول : نحن نطالب المعلمين بما هو في أيديهم
    ، و

    بما هو يكون قريب منهم باذن الله - عز و جل - ، و نحن في
    آخر الأمر نرى أن كل ما


    نريده
    من المعلمين وما يضيفه غيرنا هو مطلوب منهم ، وهو مؤمل فيهم ، وهو مرجو إن

    شاء الله أن يثابوا عليه إذا أخلصوا النية لله

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 6:50 am