الهارب من جهنم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم
هل تعرف قصة ثعلبة؟؟؟؟
وقصة توبته؟؟؟؟
هذا ما فعل ثعلبة!!!
، إذا ماذا نفعل نحن بذنوبنا العظيمة ؟
كان ثعلبة بن عبدا لرحمن رضي الله عنه،
يخدم النبي صلى الله عليه و سلم في جميع شؤونه، وذات يوم بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم في حاجة له،
فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة تغتسل وأطال النظر إليها.
فأخذته الرهبة وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه و سلم بما صنع، فلم يعد إلى النبي ودخل جبالا بين مكة والمدينة، ومكث فيها قرابة أربعين يوماً،
فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه و سلم
وقال:
يا محمد، إن ربك يقرئك السلام ويقول لك أن رجلاً من أمتك بين حفرة في الجبال متعوذ بي.
فقال النبي صلى الله عليه و سلم لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي:
انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبدا لرحمن، فليس المقصود غيره.
فخرج الاثنان من أنقاب المدينة فلقيا راعيا من رعاة المدينة يقال له زفافة، فقال له عمر: هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبة؟
فقال لعلك تريد الهارب من جهنم؟
فقال عمر: وما علمك أنه هارب من جهنم؟
قال لأنه كان إذا جاء جوف الليل خرج علينا من بين هذه الجبال واضعا يده على أم رأسه وهو ينادي: يا ليتك قبضت روحي في الأرواح ..وجسدي في الأجساد.. ولم تجددني لفصل القضاء.؟
فقال عمر: إياه نريد. فانطلق بهما فلما رآه عمر غدا إليه واحتضنه
فقال: يا عمر هل علم رسول الله صلى الله عليه و سلم بذنبي؟
قال: لاعلم لي إلا أنه ذكرك بالأمس فأرسلني أنا وسلمان في طلبك.
قال: يا عمر لا تدخلني عليه إلا وهو في الصلاة.
فابتدر عمر وسلمان الصف في الصلاة،
فلما سلم النبي صلى الله عليه و سلم ، قال يا عمر يا سلمان، ماذا فعل ثعلبة؟
قال هو ذا يا رسول الله.
فقام الرسول صلى الله عليه و سلم فحركه وانتبه فقال له: ما غيبك عني يا ثعلبة؟
قال ذنبي يا رسول الله.
قال أفلا أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا؟
قال بلى يا رسول الله.
قال قل:
((ربنا آتــنا في الدنيا حسنة
وفي الآخرة حسنة
وقـنا عذاب النار))
قال ذنبي أعظم
قال الرسول صلى الله عليه و سلم :
بل كلام الله أعظم
ثم أمره بالانصراف إلى منزله. فمر من ثعلبة ثمانية أيام.
ثم أن سلمان أتى رسول الله فقال: يا رسول الله هل لك في ثعلبة فانه لما به قد هلك؟ فقال رسول الله: فقوموا بنا إليه.
ودخل عليه الرسول صلى الله عليه و سلم
فوضع رأس ثعلبة في حجره لكن سرعان ما أزال ثعلبة رأسه من على حجر النبي صلى الله عليه و سلم
فقال له لم أزلت رأسك عن حجري؟
فقال لأنه ملآن بالذنوب.
قال رسول الله ما تشتكي؟
قال مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي.
قال الرسول الكريم: ما تشتهي؟
قال:
مغفرة ربي
فنزل جبريل صلى الله عليه و سلم فقال:
يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول لك
لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطايا لقيته بقرابها مغفرة
فاعلمه النبي صلى الله عليه و سلم بذلك
فصاح صيحة بعدها مات على أثرها.
فأمر النبي بغسله و كفنه .
فلما صلى عليه الرسول صلى الله عليه و سلم
جعل يمشي على أطراف أنامله
فلما انتهى الدفن قيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أقدامك؟؟
قال الرسول صلى الله عليه و سلم
والذي بعثني بالحق نبياً ما قدرت أن أضع قدمي على الأرض من كثرة ما نزل من الملائكة لتشييعه
كل واحد منا يخطي وله ذنوب يعلمها
وذنوب لا يعلمها.
فالواجب علينا أن نعود أنفسنا بالمسارعة إلى
التوبة
((ربنا آتنا في الدنيا حسنة
وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار))
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
اللهم اغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين