السؤال الذي يسأله كل مدرس يفتقد إلى الخبرة في أيام عمله الأولى: ماذا لو حدث
تمرُّد؟ أو تسيب أو اختل النظام؟" بالرغم من الاتفاق والتوقيعات.
هذا بالطبع يمكن أن يحدث، والحل بسيط في كلمة واحدة: "الحزم".
والحزم له أدواته: العين – ملامح الوجه – الصمت – النظرات
القاسية – ثم في النهاية: الكلام بنبرة حازمة، دون علو في الصوت: "أنا آسفة لا
يمكنني الاستمرار (أو البدء) بهذه الطريقة..."، مع
توجيه النظرة الحازمة إلى هؤلاء التلاميذ الأقرب للنظام
والانضباط، فهم أول من سيستمع ويهدأ في حركاته. عدم الخوض بحال من الأحوال في
عملية الشرح دون الوصول إلى مستوى الهدوء، والنظام، والانضباط المطلوب.
وهذا يقودنا إلى توجيه هام ألا وهو ضرورة حسم المشاكل في مراحلها الأولى، وعدم
السماح لتفاقمها. قد تحتاج بعض المشاكل إلى حنكة وسياسة واعية في مواجهتها
وحلِّها، ولكن لا بد من الأخذ بالأسباب، وذلك باستخدام عدد من الأساليب قد تنفع
بداية، ثم ننتقل إلى الثانية، وهكذا...
وفي النهاية، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يمدَّنا جميعًا بالبصيرة، والحكمة،
والتوفيق، وكلَّ عام وأنتم بخير