لحظة حب



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

لحظة حب

لحظة حب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
لحظة حب

منتدى رائع ومتميز


    التربية الاجتماعية في الإسلام

    Ronaldo mido
    Ronaldo mido
    Admin


    عدد المساهمات : 584
    تاريخ التسجيل : 11/02/2011
    العمر : 27
    الموقع : www.lahzet7ob.ahlamountada.com

    التربية الاجتماعية في الإسلام Empty التربية الاجتماعية في الإسلام

    مُساهمة من طرف Ronaldo mido الجمعة مارس 04, 2011 1:58 pm


    هذا النوع من التربية تضع الأم
    الأساس الأول له، ثم يستكمله مع الأم الأب والمعلم والقريب والجار والصديق
    والزميل، وعلى الكبار داخل الأسرة ان يعودوا صغيرهم على آداب المائدة لضرورتها
    بالنسبة له. ومن آداب الطعام في الإسلام أن لا يكون الإنسان شرها في الأكل
    (كلوا واشربوا ولا تسرفوا) من المهم الاعتدال في الطعام وعدم التخمة والإسراف
    في الآكل.



    يقول الغزالي في هذا الصدد: «أول
    ما يغلب على الطفل من الصفات شره الطعام فينبغي أن يؤدب فيه مثل ألا يأخذ
    الطعام إلا بيمينه. وان يقول عليه بسم الله عند أخذه ، وان يأكل مما يليه. وآلا
    يبادر إلى الطعام قبل غيره وألا يحدق النظر إليه ولا إلى من يأكل.




    وان يجيد المضغ، وان لا يوالي
    بين الفم، ولا يلطخ يديه أو ثوبه ويقبح عنده كثرة الآكل ، بان يشبه كل من يكثر
    الآكل بالبهائم . وبأن يذم بين يديه الصبي الذي يكثر الأكل. ويمدح عنده الصبي
    المتأدب القليل الآكل وان يحبب إليه الإيثار بالطعام، وقلة المبالاة به
    والقناعة بالقليل.



    وكل تلك الأمور ينبغي أن يلتفت
    إليها الوالدان في تربية الأبناء وتعليمهم آداب المائدة وأساليب تناول الطعام
    وكيفية الجلوس على المائدة.



    ويقول الغزالي أيضا: «وينبغي أن
    يعود.. ألا يضع رجلا على رجل. ولا يضع كفه تحت ذقنه ولا يعمد رأسه بساعده، فان
    ذلك دليل الكسل، ويعلم كيفية الجلوس ، ويمنع كثره الكلام وانه من فعل أبناء
    اللئام. (فان من كثرة لغطه كثر غلطه) وان يعود أيضا الإحسان إلى الغير، على أن
    يكون بمقدار وعلى حسب القدرة والاستطاعة، حتى لا يخرج به إلى رذيلة التفاخر على
    الغير.



    «ويمنع من أن يفتخر على أقرانه
    وأترابه بشيء مما يملكه والداه، أو بشيء من مقتنياته وملابسه أو لوحه وأدواته.



    وينبغي أن يعود التواضع والإكرام
    لكل من عاشره والتلطف في الكلام معهم. وإذا كان من الخير ان نعود الطفل الشعور
    بمشاعر الآخرين والتجاوب معهم عاطفيا ومشاركتهم وجدانيا في الفرح والحزن ، فانه
    من الخير في مجال الصحة النفسية أن نجنب الطفل حدة العواطف المثيرة حتى لا
    تستبد به وتضله عن الطريق السوي.



    ويقول الفيلسوف الإسلامي والطبيب
    الذائع الصيت ابن سينا: انه يجب علينا ان نجنب الطفل الغضب الشديد والخوف
    الشديد والحزن والسهر. وان نقدم إليه ما يحتاجه ليعتدل مزاجه فتعتدل أخلاقه.
    لآن الأخلاق الحسنة نابعة لصغار المزاج. وهكذا نجد التربية الاجتماعية
    الإسلامية تتناول التربية بجانبيها الاجتماعي والنفسي وكذلك الصحة النفسية وتلك
    هي الصورة المتكاملة للتربية .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 2:16 am